
الهام أحمد: تدعو الاعتماد على المصادر الموثوقة وعدم الانجرار وراء حملات التضليل الإعلامي
2025-02-04
وفد بريطاني يزور مناطق شمال وشرق سوريا
2025-02-25شاركت اليوم الأحد 9 شباط 2025، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية السيدة “إلهام أحمد”، في ندوة حوارية نظمها تحالف منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا، تناولت التطورات السياسية في سوريا، على المستوى الدولي والإقليمي بعد سقوط النظام السوري، والتطورات السياسية الخاصة بشمال وشرق سوريا، وعلاقتها مع دمشق، ودور المجتمع المدني في المرحلة الراهنة والقادمة.
وقالت السيدة “إلهام أحمد” بأن الحدث الذي شهدته سوريا كان تاريخياً، والجميع يتابع ما يجري على الساحة السورية، فعملية التغير لا تزال جارية وملامح سوريا الجديدة لم تتضح بعد.
وتابعت “أحمد” بأن المجتمع الدولي مهتم بالملف السوري، ويسعى لرؤية سوريا جديدة تعددية ومتنوعة تحتضن الجميع، ويكون للمرأة دور كبير في المجتمع وإدارة سوريا، وهذا مطلب جميع السوريين.
واعبرت “أحمد” عن أملها بأن تساهم الزيارات الدبلوماسية من قبل الدول الإقليمية والأوروبية في تصحيح المسار نحو بناء سوريا، وتمثل جميع السوريين وتحقيق تطلعاتهم.
وأضافت “أحمد” بأن هناك سلطة جديدة في دمشق، لكن الوضع الميداني لم يشهد تغييراً جذرياً، والأزمة الإنسانية والأمنية مستمرة في مختلف المحافظات السورية.
وشددت “أحمد” بأن سوريا لا تزال بحاجة ماسة إلى مؤسسات سياسية واجتماعية وثقافية فاعلة قادرة على تمثيل السوريين، وتلبي احتياجاتهم من مختلف النواحي.
وأكملت “أحمد” بأننا لا نلقي باللوم على الإدارة الجديدة فهي لا تزال في بداياتها، وبحاجة إلى إمكانيات وطاقات بشرية لدعمها، فسوريا بحاجة إلى عملية انتقالية حقيقية وصياغة لدستور جديد، وعملية انتخابية ديمقراطية تجري بإشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع السوريين.
وأوضحت “أحمد” بأن هجمات الاحتلال التركي مرتزقته لا تزال مستمرة على مناطق شمال وشرق وسوريا، وخاصة سد تشرين ومنبج وجسر قرقوزاق وعين عيسى، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا.
وأكدت “أحمد” بأننا نريد سوريا قوية بجيشها الموحد، وسياستها، ودبلوماسيتها، ولكن بنظام لا مركزي يمنح المناطق صلاحيات واسعة، وإن الإصرار على نظام مركزي جديد يعني إعادة إنتاج الديكتاتورية من جديد، وهذا ما نرفضه.
وشددت “أحمد” على الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني الفاعل في عملية السلام والاستقرار، ولا سيما في ظل عجز القوى السياسية عن احتواء المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
واختتمت الندوة بحوار مفتوح بين السيدة إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، حيث جرى النقاش حول التحديات التي تواجه هذه المنظمات، ودور المرأة في بناء سوريا الجديدة، ووحدة الصف الكردي لمواجهة التحديات المستقبلية.