ممثل الإدارة الذاتية في لبنان يلتقي الأميرة حياة أرسلان
2023-11-18“الإدارة الذاتية” تلتقي بالحزب الديمقراطي الحر الألماني
2023-12-01نظم معهد الشرق الألماني ندوة حوارية تناولت الأوضاع في شمال وشرق سوريا، بحضور كبار الشخصيات من المنطقة. شهدت الندوة وجود الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، بدران جيا كُرد، والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني، إلى جانب د. أندرياس راينكى مدير معهد الشرق الألماني، والصحافية كريستين هيلبرغ.
وفي كلمته، أكد بدران جيا كرد على أهمية متابعة الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أن شمال وشرق سوريا تشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضي السورية، حيث تدير الإدارة الذاتية المنطقة منذ عام 2014، وركز جيا كرد على التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك هجمات تركيا التي تضعف جهود مكافحة الإرهاب، وكذلك سبل الحل السياسي في سوريا وكيف يمكن للإدارة الذاتية أن تلعب دوراً محورياً في العملية السياسية، وهو النموذج الأفضل للحل المنشود.
وشدد جيا كرد على أن الهجمات التركية تستهدف البنية التحتية والمنشآت الحيوية في المنطقة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر، وأشار إلى استفادة تنظيم داعش من هذه الهجمات لتنظيم خلاياه النائمة، وتناول جيا كرد الحديث عن الوضع في المناطق التي احتلتها تركيا، مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي، حيث أوضح جيا كرد الانتهاكات التي ترتكبها تركيا ضد السكان الأصليين، داعياً المجتمع الدولي إلى إرسال منظمات حقوقية لتقييم الوضع ووقف مخططات تركيا.
المسيحيين يواجهون خطر داعش
الرئيسة المشتركة لحزب الإتحاد السرياني نظيرة كورية ركزت في حديثها على وضع المسيحيين والأقليات بشكل عام في شمال وشرق سوريا وقالت “السريان يواجهون خطر عودة تنظيم الإرهابي وهذا ممكن في أي وقت إن أستمرت تركيا بمهاجمة مناطقنا وبقي المجتمع الدولي متردد في تقديم الدعم اللازم للإدارة الذاتية” وأكدت كورية بأن “خطر داعش يزيد من هجرة السكان الأصليين وخاصةً المسيحيين وهذا مرفوض، نريد أن يبقى شعبنا على ارضه لا أن يهاجر بسبب عدم جدية العالم في رص جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية العالمية”.
كما تطرقت كورية في حديثها إلى الإدارة الذاتية وقالت ” لقد شاركت كل مكونات شمال سوريا بتأسيس الإدارة والمكون السرياني منهم لإننا رأينا فيها مشروع ضامن للمكون السرياني وباقي المكونات وكذلك حقوق المرأة”.
الإدارة الذاتية مشروع لكافة المكونات
الصحفية كريستينا هيلبرغ والتي تزور مناطق شمال وشرق سوريا منذ سنوات قالت في كلمتها “سوريا تظل مقسمة عملياً إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي: مناطق تحت سيطرة النظام، مناطق تسيطر عليها جماعات جهادية، مناطق تمت الغزو فيها من قبل تركيا، والمناطق الواقعة في شمال وشرق البلاد التي تتبنى نظام الإدارة الذاتية، تُعَدُ منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منطقة استراتيجية ذات أهمية بالغة، حيث تتنوع في مواردها وتعتبر محطة مهمة لجميع الأطراف المعنية”.
كما تابعت الصحفية الألمانية بالقول “تواجه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحديات كبيرة، وخاصة في ظل الهجمات المتكررة التي تشنها تركيا على مناطقها، إن هذه الهجمات تُعيق الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب، حيث يبدو أن تركيا تتجاوز دورها المتوقع بدعم وتعاون الإدارة الذاتية في مكافحة التنظيمات الإرهابية ووقف انتشارها، بدلاً من ذلك، تقوم تركيا بقصف المناطق المُدارة ذاتيًا، مما يُسهم في إعادة إحياء نشاط الإرهابيين ويشكل تهديدًا جديدًا على الأمان العالمي”.
وأكدت هيلبيرغ إن مشروع الإدارة الذاتية لكافة مكونات شمال سوريا “مما ذكر أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ليست مجرد مشروع كردي يهدف إلى الانفصال، بل هي مبادرة تُمثّل جميع الشعوب المتنوعة في المنطقة، تحتضن إدارتها عناصر متنوعة من السريان والأرمن والعرب، الذين يشاركون بفعالية في إدارة مناطقهم، لذا، يجب على الجميع التأكد من أن هذا المشروع يخدم مصالح جميع الأطراف ويسعى لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة “.
تركيا تخشى امتداد مشروع الإدارة الذاتية إلى أراضيها
وفي رد على اسألة المُشاركين، أكد بدران جيا كرد، على أهمية الوضع الجغرافي للشعوب المتعايشة في المنطقة، وخاصة الكرد، الذين يشكلون مكون أساسي من مكونات الجمهورية التركية الحالية، وأشار جيا كرد إلى خوف تركيا من مطالبة الكرد في تركيا بحقوقهم، نتيجة كسب الحقوق المشروعة في ظل الادارة الذاتية، وكذلك العرب والسريان والأرمن الذين يعيشون أيضا في تركيا.
وأكد جيا كرد أن تركيا تخشى من امتداد مشروع الإدارة الذاتية إلى أراضيها، حيث يعتبر هذا المشروع ضامنًا لحقوق جميع الشعوب، وهو ما لا ترغب تركيا في تحقيقه، لذلك السياسة العدائية لتركية تجاه مناطقنا لن تتغير طالما هناك عداء كبير للشعب الكردي في داخل تركيا والأولى هو أن يبحث النظام التركي عن الحل للقضية الكردية والقضايا الديموقراطية داخلياً قبل اللجوء إلى العدوان على مناطقنا بحجة أننا نهدد أمنها القومي.
وفيما يتعلق بدور الدول الكبرى في المنطقة، أشار جيا كرد إلى وجود اتفاقيات مع الولايات المتحدة تركز على جوانب عسكرية لمكافحة الإرهاب، ولكنه دعا إلى توسيع هذا التعاون شاملاً لإلحاق الهزيمة المستدامة بداعش. وأدان جيا كرد استمرار تركيا في قصف المنطقة باستمرار، معتبرًا أنه يستغل الموقف الضعيف للمجتمع الدولي والتحالف الدولي.
وفيما يتعلق بشكل العلاقات بين الإدارة الذاتية والمانيا قال جيا كُرد “لدينا علاقات مع ألمانيا ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وبإمكان الحكومة المانية أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً في الحل السياسي ومكافحة الارهاب، وكما أن قضية المعتقلين الدواعش وعوائلهم في المخيمات هي قضية دولية على المجتمع الدولي أن تدعم الادارة الذاتية في ايجاد حلول جذرية مثل إنشاء محاكم دولية أو دعم محاكم الإدارة الذاتية المحلية وكذلك إنشاء مراكز التأهيل والتعليم للأطفال والعوائل لأن خطرهم يزداد يوماً بعد آخر.
وختم بدران جيا كرد حديثه أنه يجب على المجتمع الدولي عدم تهميش سوريا ومناطق شمال وشرق سوريا في ظل التطورات الراهنة في المنطقة وكذلك من أجل إنهاء خطر الارهاب على العالم والحد من الهجرة تجاه البدان الأوربية يتطلب تقديم الدعم لمناطق الادارة الذاتية والبحث عن الحلول على الارض الواقع للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.