في حوارنا الصحفي صباح اليوم 2/1/2017, مع النائبة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية السيَدة سناء دهام حول معركة الباب, أسباب التدخل التركي فيه, وما الهدف منه, أفادت دهام أن معركة الباب هي ثمرة لصفقة سياسيَة تمت بين ثلاث دول هي تركيا, إيران وروسيا بالرغم من اختلاف أجندة كل منها في الشأن السوري.

فحسب دهام إيران كانت ومنذ بداية الصراع أكثر وضوحاً بوقوفها بجانب النظام ومنع سقوطه مهما كان الثمن منطلقةً من مصالح عقائدية و تحالفات استراتيجية معهُ منذ بداية الثورة الإسلاميَة الإيرانية.

تركيا وعلى الرغم من تصريحاتها وخطوطها الحمراء منذ بداية الصراع السوري و مساندتها لفكرة إسقاط النظام ودعمها للكتائب الإسلامية بكل ألوانه, نراها اليوم وقد تخلت عن حلب مقابل جرابلس و الباب ولا هدف لها سوى منع التواصل الجغرافي للمناطق ذات الغالبية الكوردية ومنع أي مشروع فيدرالي خوفاً من انتقال عدوى الديمقراطية أو أي حل يُرضي الشعب السوري بكل أطيافه للداخل التركي حسب تعبيرها.

أما بالنسبة لروسيا فكما أوضحت دهام أنها دولة عظمى لها مصالحها وقواعدها في سوريا, كما استغلت التردد الأمريكي الأوربي وأصبحت اللاعب الأقوى على الساحة السورية, بالإضافة إلى رفعها شعارات محاربة الإرهاب والتطرَف والمحافظة على كيان الدولة السورية الموحَدة, مدركةً موقع حلب الهام اقتصادياً ومعنوياً لذلك لا مانع لديها أن تكون حلب مقابل الباب, ولا ننسى قربها من مواقع الصراع و تجربتها المريرة مع التشدد الإسلامي في أفغانستان والشيشان وغيرهما, بالإضافة  إلى وجود عدد لا يُستهان به من المواطنين الروس المسلمين.

اختتمت دهام في السياق ذات: ” إن تحرير حلب سيؤدي إلى تقليص فترة الصراع وهذا ما يقلل خسائر روسيا الاقتصادية و البشرية, و هكذا تتخلص من الضغوط الدولية الرافضة لتدخلها في الصراع السوري“.

المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية

 

 

برقية تعزية بتحطم الطائرة الروسيَة
2016-12-27
سناء دهام: “انتهينا من توثيق ملف الجسر الروماني, وتم إرساله إلى ممثلياتنا في الخارج”
2017-01-02
برقية تعزية بتحطم الطائرة الروسيَة
2016-12-27
سناء دهام: “انتهينا من توثيق ملف الجسر الروماني, وتم إرساله إلى ممثلياتنا في الخارج”
2017-01-02