دعا بدران جيا كرد 21 شباط 2024، في اليوم العالمي للغة الأم المؤسسات المعنية بأن تبدي اهتمامها وحرصها على ما تشهده المنطقة في دعم المناطق التي تحافظ وتدعم التعليم بلغة الأم، التي هي حق شرعي لكل المكونات ومصونة في كل القوانين الدولية، لكسب مشروعية المنهاج التعليمي، إلى جانب رفض كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان على الصعيدين الثقافي واللغوي، وذلك عبر حسابه عبر منصة أكس (تويتر سابقاً).
وجاءت التغريدة كما يلي:
في اليوم العالمي للغة الأم، لا بد لنا من التطرق إلى مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، إذ يُعَدّ مشروعنا تجربة فريدة لأول مرة في تاريخ سوريا الحديث، حيث الحق لكل مكون التعلم والتعليم باللغة الأم، لقد عانت مكونات هذه المنطقة وخاصةً الكُرد الكثير جراء سياسة القمع والإنكار ومحاولات الصهر الممنهجة.
يتجاوز اليوم عدد المدارس التابعة للإدارة الذاتية أكثر من 4145 مدرسة تضم ما يزيد عن 889731 طالباً وطالبة يتعلمون بلغتهم الأم تحت إشراف 41817 معلم ومعلمة، بالإضافة إلى وجود 22 كلية و10 معاهد تُدرس 3187 طالب وطالبة في 66 قسم.
وهذه تعتبر قفزة نوعية وثورة بحد ذاتها لتحقيق آمال شعوب المنطقة في التعلم بلغة الأم (كردية – عربية – سريانية)، هذه هي الحقيقة الجوهرية لثورة شمال وشرق سوريا.
بينما ما تزال المناطق الأخرى في سوريا تشهد إنكاراً للغات والثقافات الأخرى، حيث تسود الثقافة واللغة الواحدة دون الاعتراف بالآخر، المناطق التي تحتلها تركيا تحولت إلى مقرات مؤدلجة للتطهير العرقي من خلال عمليات التتريك وفرض اللغة التركية على شعوب لا علاقة لها بالثقافة التركية لا من قريب ولا من بعيد.
في اليوم العالمي للغة الأم، نناشد المؤسسات المعنية بأن تبدي اهتمامها وحرصها على ما تشهده المنطقة في دعم المناطق التي تحافظ وتدعم التعليم بلغة الأم، التي هي حق شرعي لكل المكونات ومصونة في كل القوانين الدولية، لكسب مشروعية المنهاج التعليمي، إلى جانب رفض كل الممارسات المنافية لحقوق الإنسان على الصعيدين الثقافي واللغوي.