ردود الفعل على المجزرة المروعة بحق أهالي مدينة جنديريس في عفرين المحتلة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص أثناء احتفالهم بعيد النوروز.
وقال السيد “بدران جيا كرد” في تغريدة عبر حسابه على تويتر بأن الفصائل الإرهابية المدعومة من تركيا ارتكبت مساء اليوم، مجزرة مروعة بحق شعبنا في جنديرس عفرين المحتلة فقط لأنهم أرادوا الاحتفال بعيدهم الوطني نوروز. نستنكر هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة ونشاطر شعبنا في عفرين الأحزان ونتقدم لأهالي الشهداء بخالص التعازي.
وتابع “جيا كرد” إن هذه الجريمة البشعة ليست إلا جزء من سياسة الإبادة الممنهجة التي يتم ممارستها بحق الشعب الكردي في عفرين. نؤكد بأن لا حل لإيقافها إلا من خلال إنهاء الاحتلال التركي وإخراج جميع الإرهابيين من عفرين وملاحقة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة. المجتمع الدولي مُطالب باتخاذ اجراءات حاسمة.
فيما أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيان للرأي العام وجاء نصه كما يلي:
لم يعد من الممكن إخفاء الآثار المدمرة لسياسة تركيا في سوريا وخاصة في المناطق المحتلة من قبلها، فتركيا ومرتزقتها الإرهابيين منذ سنوات يمارسون الإبادة الممنهجة بكل أشكالها وأنواعها، إنه نوع جديد من تطبيق سياسات الاحتلال التي تريد خداع الرأي العام السوري والعالمي حتى؛ من خلال إظهار وجه مخالف للحقيقة الموجودة عن طريق أدوات تركيا في سوريا.
المجزرة التي حصلت في جنديرس أمس ليلة عيد النوروز لا تختلف عن مثيلاتها من المجازر التي حصلت على مدار خمس سنوات في عفرين وأكثر من عشر سنوات في سوريا على يد تركيا ومرتزقتها السوريين.
هذه المجزرة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص أثناء احتفالهم بعيد النوروز دليل واضح على الإبادة التي باتت تشمل عدا التصفية الجسدية كذلك الجوانب الثقافية والقومية والقتل على الهوية والانتماء، توجّه عدائي واضح ضدّ الكرد ومجزرة تستوجب المحاسبة العاجلة وعدم التهاون مع ما حدث أو اعتباره حدث عابر، خاصة في ظل التكتم الواضح من جهات المرتزقة ومحاولتهم لتشويه حقيقة ما حصل وسعيهم لتخفيف وإخفاء آثار الجريمة النكراء.
في الوقت الذي نعزي ذوي الشهداء، شهداء نوروز عفرين ونحُيي أهلنا في عفرين الذين التفوا حول شهدائهم وأثبتوا موقفهم المطلوب، فإننا نندد بأشد العبارات هذه الجريمة وسلسلة الإبادة الممارسة ضد عفرين وأهلها وضد جميع الدلالات والمعاني الثقافية والوطنية التي هي موجودة على مرّ التاريخ، كذلك ندعوا الجهات الأممية والحقوقية والمنظمات ذات الصلة بتوثيق تفصيلي لما حصل والعمل على إجراء تحقيق واضح وشفاف ومشاركة تفاصيله مع الرأي العام الكردي والسوري ومحاسبة الفاعلين محاسبة عادلة والحد من ممارسات تركيا ومرتزقتها وذلك من خلال إنهاء الاحتلال التركي وإخراج جميع الإرهابيين المرتزقة من عفرين وسعيه الدؤوب لتدمير بلدنا وقتل شعبنا وإبادته بكل الأشكال.
هذه الجريمة التي حصلت لن تمرّ دون حساب ولن يتم السكوت عنها إطلاقاً، المجتمع الدولي وكل الجهات المعنية بضمان الاستقرار والأمان معنية ومسؤولة عما يحصل وما حصل ولابد من أن يقوم الجميع بأداء واجبهم الأخلاقي والإنساني والمهني.
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا
كما اصدر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيان إلى الرأي العام جاء نصه كما يلي
بيان إلى الرأي العام
إننا في المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ،إذ تلقينا نبأ استشهاد أربعة مواطنين سوريين من المكون الكردي وهم يعبّرون عن فرحتهم بقدوم عيد النوروز في جنديرس المحتلة فباغتتهم يد الغدر والإجرام من مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني، فصيل أحرار الشرقية التابع لدولة الاحتلال التركي وعلى يد المجرم المدعو: أبو حبيب الذي برهن على أن التطرف مذهب كل خائن للإنسانية والأخلاق.
فإننا نستنكر هذا العمل المروّع الشنيع الذي ينم عن الكراهية والحقد، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالوقوف على حيثيات هذه الجريمة النكراء وملابساتها وضرورة محاسبة مرتكبها ومن يقف وراءه.
كما نطالب بوضع حد للاحتلال التركي للأراضي السورية عموماً وأراضي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
وليعلم القاصي والداني أننا ماضون في السير نحو تحقيق أهدافنا في الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
