زار اليوم الاثنين 31 تشرين الأول، وفد من البرلمان الأوربي يضم كل من السيد “أندرياس شيدر”، يمثل كتلة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، والسيد “فرانسوا الفونسي”، وهو من فرنسا يمثل كتلة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، لمقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو.

وتم استقبالهم من قبل الرئيس المشترك السيد “بدران جيا كرد” ونائب الرئاسة المشتركة السيد “روبيل بحو” وعضوة الهيئة الإدارية السيدة “كلستان علي”.

خلال الاجتماع تم تبادل وجهات النظر بخصوص العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وتم وضع الوفد بصورة آخر التطورات حول تعقيدات الأزمة في سوريا، ورؤية الإدارة الذاتية بخصوص حل الأزمة السورية.

وقال “جيا كرد” أن لهذه الزيارة أهمية كبيرة، وخاصة جاءت متزامنة مع يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، وهذا يثبت بأن التضامن والتعاضد مع مقاومة شعبنا مستمرة وتزداد أكثر، وستتعرفون أكثر على حقيقة المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية، وتعايش المكونات والثقافات مع بعضها البعض، في هذه البقعة الجغرافية، والدور الريادي الذي تؤديه المرأة ضمن الإدارة الذاتية من كافة النواحي.

وأكد “جيا كرد” أن الإدارة الذاتية تواجه تحديات من الناحية الاقتصادية والإنسانية والأمنية، وبصورة خاصة خطر داعش، والتهديدات التركية وهجماتها ضد المنطقة، وأخرها انتشار جبهة النصرة في عفرين، الذي يعتبر تهديد جديد من قبل تلك المجموعات المتطرفة والموجهة من تركيا الى جانب الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة.

وكل هذه التهديدات تشكل خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي معاً وهذا هو التحدي المشترك، الذي يجب أن تقودنا الى العمل المشترك في مواجهة الإرهاب الدولي على مستويات مختلفة سياسيا واقتصاديا وحقوقياً وامنياً.

 

من جانبه قال السيد “أندرياس شيدر” لقد ناقشنا الكثير من القضايا المهمة، ومن ضمنها كيف أن الظروف والأوضاع حول العالم تؤثر على الظروف المعيشية في هذه المنطقة.

وأضاف “أندرياس شيدر” إن الإنجازات تم تحقيقها من قبل الإدارة الذاتية فيما يخص الديمقراطية والمساواة وتنظيم وإدارة حياة الملايين من الشعب، هو مثال جيد للحل في العديد من المناطق السورية الأخرى، ومثالاً يحتذى به حول الديمقراطية والمساواة وحق تقرير المصير، ودور المرأة في هذا المشروع، والتي تحولت منبع تستمد منه شعوب المنطقة وبشكل خاص المرأة الإيرانية.

 

بدوره قال السيد “فرانسوا الفونسي” نحن هنا بالنيابة عن أحزابنا المشاركة في البرلمان الأوربي من الحزب الأخضر، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ونعتقد أن روج أفا وشمال وشرق سوريا تمر بمرحلة حساسة، ونعمل على الحصول على المزيد من الدعم والصداقة، من الكثير من البرلمانيين الأوربيين والحكومات الأوربية، لإعطاء الدعم للمنطقة التي دافعت عن الإنسانية لكي تتمكن من الصمود في مواجهة التحديات.

ومن خلال عملنا في البرلمان رأينا أنه من الضروري أن نأتي في الكثير من الزيارات لهذه المنطقة.