استقبل السيد بيير لوران، نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، في باريس، وفداً من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ضمّ كلاً من الدكتور عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، عبد السلام مصطفى ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، والدكتور خالد عيسى ممثل الإدارة في فرنسا.
وتناول اللقاء الأوضاع العامة في شمال وشرق سوريا، وأبرز التحديات والمعوقات التي تواجهها الإدارة الذاتية، ومنها المعاناة الكبيرة للسكان جراء الحصار المفروض على مناطق الإدارة، والتهديدات الإرهابية التي لا يزال يشكلها تنظيم داعش عبر خلاياه النائمة، التي زاد نشاطها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة تزامناً مع التهديدات التركية بشنّ عدوان جديد على مناطق شمال وشرق سوريا.
وخلال اللقاء أثنى وفد الإدارة الذاتية على المبادرة التي أطلقها مئة من البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، ومن بينهم السيد بيير لوران، والتي تطالب بفرض منطقة حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لحمايتها من الانتهاكات والتهديدات التركية، وتدعو إلى الاعتراف رسمياً بالإدارة الذاتية.
بدوره جدّد السيناتور لوران تضامنه وتضامن زملائه مع الإدارة الذاتية وسكان شمال وشرق سوريا، مؤكداً على دعم ومساندة الشعب وغالبية أعضاء البرلمان الفرنسي للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
ولفت السيد لوران إلى أنه وزملاءه والشعب الفرنسي يثمّنون عالياً النضال الذي خاضته مكونات شمال وشرق سوريا ضد تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الجهادية المتطرفة، مضيفاً أن نضالهم هذا كان دفاعاً عن النفس، وفي الوقت عينه دفاعاً عن كل الإنسانية.
كما أكّد السيد بيير لوران، نائب رئيس مجلس الشيوخ، بأنه من الضرورة بمكان منع أي اعتداء على شمال وشرق سوريا، لما سيترتّب عليه من إلحاق مآسٍ إنسانية بالسكان الآمنين وزعزعةٍ للأمن والاستقرار، ولن يستفيد من مثل هذا الاعتداء في حال وقوعه سوى تنظيم داعش الإرهابي.