وصل اليوم الخميس 23 أيلول وفد من جمهورية جنوب أفريقيا برئاسة باري غيلدر السفير المفوض فوق العادة في سوريا ولبنان والسيدة ناتاشا ستوجوزوكا مديرة مكتب اليونيسيف في شمال وشرق سوريا في زيارته الأولى إلى مناطق شمال شرق وشرق سوريا.
وتم استقبال الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر ونائبا الرئاسة المشتركة في الدائرة فنر الكعيط وعبير إيليا في مقر دائرة العلاقات الخارجية.
خلال اللقاء تحدث الجانبان حول العديد من القضايا والمسائل السياسية والاقتصادية وحول الوضع في سوريا ومناطق شمال شرق سوريا بشكل خاص.
وقال الرئيس المشترك للدائرة عبدالكريم عمر” إن سكان المنطقة في بداية الأزمة عانوا من الهجمات و الإرهاب بكافة إشكاله وكان لابد من تدارك الفراغ الأمني ومحاربة الإرهاب واستطاعت الإدارة بإمكانياتها البسيطة أن تأمن السلام والاستقرار لكافة المكونات الموجودة في المنطقة “.
وأضاف ” الإدارة لا تهدد وحدة سوريا ولا تهدد أمن واستقرار دول الجوار وهي نموذج حل لبناء سوريا الجديدة الديمقراطية اللامركزية كوطن مشترك لكل السوريين بكافة مكوناته.
وقد تم تبادل وجهات النظر حول الوضع الأمني في المنطقة بعد القضاء على داعش وحول مشاركة الإدارة الذاتية في العملية السياسية التي تم استثنائها منها بسبب الفيتو التركي وسبل الحل السياسي في سوريا و أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وتطرق الجانبان إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الإدارة الذاتية، كوجود عشرات الخلايا النائمة للتنظيم، فضلاً عن أفكاره المتطرفة التي والتي لا تزال موجودة نتيجة سيطرته على مناطق واسعة لسنوات و النظام الصحي في ظل انتشار فيروس كوفيد 19، وتأثير هذا الفيروس على مناطق شمال وشرق سوريا، وتأثير إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) الذي حال دون وصول المساعدات الإنسانية ومستلزمات مواجهة وباء كورونا لسكان المنطقة.
بالإضافة إلى الوضع الإنساني في المخيمات وبصورة خاصة مخيمي الهول وروج والمواطنين من جنوب أفريقيا وكيفية إعادتهم إلى بلادهم.
