في الوقت الذي نعيش فيه ونحتفل بالذكرى السادسة لإنطﻻقة ثورة التاسع عشر من تموز والتي انطلقت شرارتها اﻻولى من كوباني ، مازال الجسد السوري ينزف دما وألما على ما أصابه من قتل وتدمير وتهجير واحتلال ، فما كان ما أصاب هذا الجسد لوﻻ تدخل القوى الهايغمونية من اقليمية ودولية وأنظمة حاكمة مستبدة ومجموعات تابعة مسييرة ،والانظمة المصابة أصلا بفوبيا كل ماهو حر وديمقراطي .
هذه الثورة التي بنيت عمادها على ارث تاريخي نضالي مقاوم ، يمتد لعشرات السنين شكلت معها مدرسة طﻻبها من الوطنيين والديمقراطيين وأحرار العالم ، المؤمنين بفكرة تآخي الشعوب والعيش المشترك ،حواملها الامة الديمقراطية والدفاع المشروع والوحدة على اساس التنوع . هذه المدرسة التي تخرج منها مئات الآﻻف من ابناء شعبنا بجميع المكونات والاطياف والذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل احقاق الحقوق والكرامة الانسانية ، ونحن اليوم من ابناء روج آفا والشمال السوري نتلمس نتائجها ، من خلال المكتسبات التاريخية العظيمة انطلاقا من الادارات الذاتية ومرورابمجلس سوريا الديمقراطي المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية و الذين نظفوا ثلث مساحة سوريا من براثن همج العصر وزبانيته ، وهم مصممون أكثر من أي وقت مضى على تحرير كامل الشمال السوري ولن يهدأ لهم بال مادامت عفرين وباقي المناطق ترزح تحت ظلم ووطأة الاحتلال التركي .
وبهذه المناسبة نحن في الادارات الذاتية الديمقراطية ، نهنئ شعوب روج افا والشمال السوري بهذه المناسبة العظيمة وفي الوقت الذي نستذكر فيه شهدائنا ونقف اجلالا واكبارا في محرابهم نعاهدشعبنا وذويي الشهداء اننا سائرون على الدرب الذي أناروه لنا بدمائهم الذكية ، وإننا على العهد باقون ، وبقدر دفاعنا عن أرضنا وعرضنا في روج آفا والشمال السوري ، صدورنا مفتوحة ويدنا ممدودة لكل من يتألم جراء ما أصاب جسد الوطن من ألم ونتأمل ونعمل مع كل من يريد خيرا للبلاد والعباد ، أي كان وأينما كان ، تفاوضا وحوارا سوريا سوريا .

عاشت ثورة 19 تموز
عاشت اخوة الشعوب

عاشت سورية حرة ديمقراطية

رئاسة المجلس التنفيذي ﻻقليم الجزيرة
19/7/2018