
اجتماع هيئة العلاقات الخارجية مع “لجنة العلاقات الخارجية” في المجلس التشريعي
2018-07-03
عمر: تصريح نيجيرفان البرزاني يعطي الشرعية للاحتلال ويُعاد المؤتمر الوطني
2018-07-08منذ بداية الأزمة كنا مع الحل الديمقراطي السلمي للأزمة في سوريا وما زلنا مع الحوار السوري السوري للبحث عن مخرج للأزمة المستعصية والمستفحلة.
بالنسبة لحملة التشهير والاشاعات التي ينشرها النظام من خلال بعض المحسوبين عليه وإعلامه الأسود كجريدة الوطن وبعض أبواقه وبعض المعارضات ودوائر الحرب الخاصة بخصوص حصول تفاهمات واتفاقيات بين النظام والادارة الذاتية الديمقراطية؛ هي بروباغندا من النظام وهي جزء من الحرب النفسية وهي أخبار غير صحيحة.
ليس هناك أي حوار أو مفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر بين الادارة الذاتية الديمقراطية والنظام، كل ما في الأمر كانت هناك تصريحات إعلامية من رأس النظام ومن وزير خارجيته ومن السيدة بثينة شعبان بخصوص الحوار، قيمناها ايجابياً وابدينا عن استعدادنا للحوار لإيجاد مخرج ديمقراطي وسلمي للازمة في سوريا.
لا يمكن القضاء على الارهاب واستئصاله في المنطقة دون حل أزمة البلد وبناء سورية جديدة ديمقراطية لامركزية كوطن مشترك لكل السوريين وإلا سيظهر دواعش جديدة وبأسماء جديدة.
جاءَ ذلك في حديثٍ أجراه «آدار برس» مع الرئيس المشترك للهيئة الخارجية في مقاطعة الجزيرة، الدكتور “عبد الكريم عمر” حول ما يتم تداوله من أخبار بشأن المفاوضات والتفاهمات بين الإدارة الذاتية في شمال سوريا والنظام السوري، ورؤية الإدارة الذاتية للحوار مع النظام، إضافةً إلى مدى إمكانية تخلي واشنطن عن مناطق شمال سوريا..
وهذا نص الحديث:
يكثر الحديث عن حوار بين الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا والنظام السوري.. ما رؤية الإدارة الذاتية للحوار؟
منذ بداية الأزمة كنا مع الحل الديمقراطي السلمي للأزمة في سوريا وما زلنا مع الحوار السوري السوري للبحث عن مخرج للأزمة المستعصية والمستفحلة، وشاركنا في معظم مؤتمرات المعارضة السورية اعتباراً من القاهرة إلى موسكو إلى أستانا، حتى وكانت لدينا محاولات للحوار مع الائتلاف في استانبول حتى عام ٢٠١٣ لكنهم وتحت الضغط التركي لم يتجاوبوا مع مبادراتنا، وكانت هناك حوارات ومازالت مع بعض مكونات الائتلاف، وآخر جولة من المفاوضات مع النظام كانت في أواخر عام ٢٠١٦ في قاعدة حميميم الروسية بوجود وفد روسي كبير من الخارجية والدفاع، لكن النظام لم يكن جدياً ولم يكن جاهزاً لأي حوار.
ماذا بشأن ما تم تداوله في وسائل إعلام النظام عن حصول تفاهمات واتفاقيات بين النظام والإدارة الذاتية؛ كإزالة الصور والأعلام من الساحات العامة؛ وأن النظام استلم سجن علايا في القامشلي مثلاً؟
بالنسبة لحملة التشهير والاشاعات التي ينشرها النظام من خلال بعض المحسوبين عليه وإعلامه الأسود كجريدة الوطن وبعض أبواقه وبعض المعارضات ودوائر الحرب الخاصة بخصوص حصول تفاهمات واتفاقيات بين النظام والادارة الذاتية الديمقراطية؛ وأن النظام سيدخل الى الرقة وإلى مناطق أخرى في شمال سوريا، وأن النظام استلم من الادارة الذاتية الديمقراطي سجن علايا في القامشلي ضمن اتفاقيات وتفاهمات، حتى هناك من وضع إزالة الاعلام والصور في الساحات العامة في هذا السياق، بالحقيقة كل ما يجري هي بروباغندا من النظام ومن الطابور الخامس وهي جزء من الحرب النفسية وهي أخبار غير صحيحة عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً؛ وليس هناك أي حوار أو مفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر بين الادارة الذاتية الديمقراطية والنظام، كل ما في الأمر كانت هناك تصريحات إعلامية من رأس النظام ومن وزير خارجيته ومن السيدة بثينة شعبان بخصوص الحوار، قيمناها ايجابياً وابدينا عن استعدادنا للحوار لإيجاد مخرج ديمقراطي وسلمي للازمة في سوريا.
هناك تخوّف شعبي من تخلّي الأمريكان عن مناطق شمال سوريا كما تخلت عن درعا، برأيكم كيف يمكن أن نطمئن شعوب شمال سوريا؟
بالنسبة لوجود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في شمال سوريا وامكانية تخليها عن المنطقة كما تخلت عن درعا، هذا سؤال مهم جداً، بداية كان وجود التحالف الدولي في المنطقة لمحاربة الارهاب الذي كان يهددنا أيضاً، واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع التحالف الدولي القضاء على دولة داعش، لكنها لم تقض على الفكر الداعشي وحاضنتهم الشعبية، والارهاب لا يقتصر على داعش، ونعتقد بأنه لا يمكن القضاء على الارهاب واستئصاله في المنطقة دون حل أزمة البلد وبناء سورية جديدة ديمقراطية لامركزية كوطن مشترك لكل السوريين وإلا سيظهر دواعش جديدة وبأسماء جديدة، لذلك كان القرار الأمريكي مع بعض دول التحالف بالبقاء في المنطقة ريثما تحل الأزمة في سوريا هذا من جهة.
من جهة أخرى نحن لم نراهن على الخارج لحل الازمة في سوريا، ولم نسلم ارادتنا لأي طرف إقليمي أو دولي، وانتهجنا الخط الثالث منذ البداية، ولم نقبل أن نكون جزءاً من الصراع المذهبي الطائفي في الداخل ولا جزءاً من محاوره الاقليمية والدولية؛ نسقنا مع التحالف الدولي لمواجهة الارهاب، وكانت لدينا علاقات سياسية ودبلوماسية مع روسيا الاتحادية في مناطق نفوذها، وحاولنا أن تكون علاقاتنا جيده مع دول الجوار؛ وكل الدول المعنية بالأزمة في سوريا، كان اعتمادنا في البداية على إرادة شعبنا وعلى التنسيق مع مختلف مكونات شمال سوريا اعتماداً على نظرية الأمة الديمقراطية، ونحن نعتقد أن التدخلات الخارجية عقدت الأزمة في سوريا وعمقتها والكل يحاول أن تكون التغييرات التي من الممكن أن تحصل متوافقة مع مصالحها وأجندتها..
ما يجري في سوريا هو صراع أجندات وهو رسم جديد للمنطقة بعد مائة عام من سايكس بيكو، الكل يحاول أن يستحوذ على الجزء الاكبر من هذه الكعكة، وهي حرب بالوكالة يمكن أن تتحول في أي وقت إلى حروب اقليمية، لكننا وبالرغم من معرفتنا بصعوبة الوضع نراهن على الحوار السوري السوري عن طريق الجلوس حول طاولة مستديرة أو من خلال مؤتمر وطني سوري جامع وشامل تحضره كل المكونات السياسية وممثلي المكونات ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة للتوافق على دستور ديمقراطي يؤسس لنظام ديمقراطي ولبناء دولة حق وقانون كوطن مشترك لكل السوريين يتمتع فيه الجميع بكامل حقوقهم المشروعة عند ذلك يمكننا القضاء على الارهاب واستئصاله نهائياً في المنطقة.
المصدر:آدار برس