مؤتمر ستار وممثلية الإدارة الذاتية يزوران مفوضية الأمم المتحدة في هولير لدعم أهالي عفرين
2018-04-25
أهالي الجزيرة يتوجهون إلى قره جوخ
2018-04-25

في لقاء صحفي صباح يوم 25/4/2018 مع نائب الرئاسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية السيد فنر الكعيط حول التغيير الديموغرافي لمدن وقرى عفرين وما دوافع الدول المتفقة على هذه السياسة التركية..أفاد الكعيط أنه ومنذ اليوم الأول للغزو التركي لعفرين كان معلوم لدى الكثير من المحللين الغاية والهدف الحقيقي وراء ذلك العدوان, أما شعارات الإرهاب وربط ” YPG  “و ” PYD ” بحزب العمال” PKK ” كانت عبارة عن شعارات زائفة لتجنب ردات الفعل الدولية وكسب الحشد القومي التركي..

عن الدافع التركي لإجراء التغيير الديموغرافي قال نائب الرئاسة المشتركة للعلاقات الخارجية : “بالطبع لا تريد تركيا أي كيان كردي مستقل أو شبه مستقل على حدودها, بالإضافة إلى قرب عفرين من سواحل البحر المتوسط وهذا ما يشكل رعب وهاجس لدى الدولة التركية, وتعلم تركيا جيداً ماذا يعني. وأخيراً وجود نظام تعددي ديمقراطي جامع لكل شعوب الشمال السوري بما فيها عفرين وقربها من الحدود التركية وتشابه التركيبة والتنوع السكاني (عرقي و طائفي) فيها, فتركيا تدرك تماماً بأن نجاح التجربة ستمتد للجانب التركي عاجلاً أو آجلاً.. “.

وأردف السيد كعيط في السياق ذاته : ” لذلك ستسعى تركيا مع حلفائها للحيلولة دون ذلك مهما كلف الأمر بعد أن فشلت جميع محاولاتها السابقة من خلال أذرعة بكافة مسمياتها ( جيش حر – نصرة – داعش ) لذلك قامت بالاحتلال المباشر.. وهذا دليل فشلها بالاعتماد أو إيجاد جهة محلية من داخل عفرين تستطيع الاعتماد عليها, لذلك ستقوم بجلب مؤيدين لها أو زرع خلايا متنوعة عرقياً وطائفياً متناقضة غير منسجمة لتكون بؤرة من الصراع والحروب العرقية والدينية “.

هذا وعند استفسارنا حول أسباب ودوافع الدول المتعاونة في هذا التغيير كروسيا, النظام السوري وإيران..أجاب نائب العلاقات الخارجية : ” نعم هناك تعاون بين تركيا روسيا ,النظام السوري وإيران بخصوص هذا التغيير الديموغرافي والتهجير من منطقة لأخرى لمواطنين سوريين.. و أضاف بالطبع لكل منهم غاية وهدف ف روسيا تريد الخلاص من المستنقع السوري بأسرع وقت ممكن من خلال وقف الصراع في المناطق المهمة لتواجده ونفوذه المستقبلي.. والنظام يسعى لفرض سيطرته ونفوذه على أكبر جغرافية ممكنة من سوريا, وخاصةً الحزام حول المدن الكبرى و العاصمة دمشق (أي سوريا المفيدة)..أما إيران فتبحث هي الأخرى عن مرور ورابط آمن ذو بيئة اجتماعية مؤيدة حول المراقد الدينية الشيعية وحول طرق الربط بين إيران العراق لبنان سوريا والبحر المتوسط أما تركيا وكما أسلفنا تريد خلق تنوع غير منسجم في الشمال السوري من خلال توطين ناس غرباء عن المنطقة لخلق توتر و صراعات لا تنتهي “.

المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية