تقرير عفرين: الهجمات على عفرين لم يكن يستهدف الكرد فحسب وإنما هو استمرارية لتنفيذ مشروع احتلال لاستعادة حدود الميثاق المللي
2018-04-21
مشاركة سهام قريو في ملتقى القوى السياسية والثقافية
2018-04-22

الملتقى يدعو في بيانه الختامي المنظمات الدولية القيام بمسؤولياتها أتجاه أهالي عفرين

دعا ملتقى شمال سوريا في بيانه الختامي المنظمات الدولية المعنية بالقيام بمسؤولياتها وتقديم الدعم والمساعدة، وتبني مخيمات النازحين من عفرين في منطقة الشهباء ، كما دعا المجتمع الدولي بتأمين  ضمان حماية دولية لشعب عفرين بحيث يتمكنوا من  العودة الى  ارضهم وبيوتهم تحت إشراف قوات حفظ السلام، كما ناشدوا الشعب السوري بتقديم المساعدة لأهالي عفرين.

نيسان 2018, السبت – 15:3821

الحسكة

أصدر المشاركون في ملتقى شمال سوريا اليوم، الذي عقد في مدينة حسكة تحت  شعار” مقاومة عفرين ستهزم الاحتلال العثماني الجديد على سوريا “بحضور  بياناً في ختام فعاليات الملتقى

وقرئ البيان من قبل شيخ عشيرة الولدة العربية  حامد الفرج

وجاء في نص البيان:

” الى الرأي العام و المنظمات الدولية

بدأت الدولة التركية بالتعاون مع الفصائل الإرهابية المدعومة من قبلها بتاري  20 كانون الثاني/ 2018 / م بشن هجماتها البربرية على مقاطعة عفرين مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطيران الحربي هادفة  بذلك تقسيم سوريا وإفشال مشروع الحل الديمقراطي المطروح من قبلنا لحل الازمة السورية والاستمرار في تنفيذ مخططاتها العثمانية الاحتلالية خارقة العهود والمواثيق الدولية.

ونتيجة هذا الهجوم الوحشي وسط صمت دولي مروع, تم ارتكاب أفظع مجازر الانسانية على الإطلاق, حيث راح ضحيتها ( 501 ) خمسمائة و أحد شهيد, وسجل عدد الجرحى المدنيين ( 797) سبعمائة و سبع و تسعون أغلبهم من النساء والأطفال, وخلَف العدوان  مجازر جماعية  وأبيدت عائلات بالكامل, حيث دمرت منازل فوق رؤوس سكانها مثل مجزرة جلبرة- معبطلي- جندريسه ومنذ اليوم الأول تم ترهيب السكان والعمل على تهجيرهم قسرياً عبر استهداف البنى التحيتية ومقومات الحياة، والحياة  اليومية, من مراكز المياه والكهرباء وعلى رأسها, تم استهداف سد ميدانكي بالطيران الحربي.

نتيجة هذا الهجوم تم تعطيل العملية التعليمية لـ 45 خمس و أربعون ألف طالب بعد استهداف المدراس وتم تدمير عدد من المدارس حيث بلغت ( 48) ثمان و أربعون مدرسة و استشهاد /35/  خمس وثلاثون طالبا واستشهد (2) اثنين من المدرسين وكذلك تم حرمان ( 1150) ألف و مئة وخمسون طالبا من التعليم العالي.

إنَ الهدف الأساسي لهذا الاحتلال  لم يكن فقط القضاء على حاضرنا بل انه و على غرار داعش قام  بتدمير تاريخ وحضارات شعوب المنطقة ,فظهر ذلك جلياً من خلال استهداف المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة تاريخ هذه المنطقة, ومثال ذلك تل عنداره_ نبي هوري_ دير مار مارون, إلى جانب ذلك  لا يمكن التغاضي عن عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها المقاطعة على يد  الجيش التركي المحتل والمرتزقة التابعة لها, بعدما شهدت نهضة تجارية صناعية خلال السنوات الأخيرة, فتعرضت المنشآت الصناعية للسرقة وبيعت في عنتاب وتم تكرار سيناريو حلب.

وبعد مقاومة بطولية استمرت(58) ثمان و خمسون يوم أمام آلة الحرب التركية من قبل وحداتنا وشعبنا المتمسك بأرضه ومساندته لأبنائه في وحدات الحماية واستمرار الصمت الدولي لانتهاكات الدولة التركية والفصائل الارهابية التي وصلت لحد جرائم الحرب وسط صمت دولي شريك, قررت  الإدارة الذاتية.

في مقاطعة عفرين  تفادياً لهدر المزيد من دماء الأبرياء افراغ المدينة وبتاريخ 16/3/2018 تم اخراج المدنيين للانتقال بذلك إلى مرحلة جديدة من مقاومة العصر.

وقد نتج عن الهجوم الوحشي تهجير قسري لما يقارب (200) مئتا ألف مدني إلى مقاطعة الشهباء التي بدورها تفتقر لأبسط مقومات الحياة على اعتبارها شهدت دماراً على يد الإرهاب المتمثل بداعش والفصائل المسلحة الأخرى, وذلك قبل تحريرها. وأصبحوا هؤلاء في مناطق الشهباء بلا مأوى وطعام ودواء وحليب , وبقوا في العراء أيام وليالي دون أن تقوم أي منظمة انسانية أو اغاثية أو طبية بمهامها الانسانية ومرافقتهم في نزوحهم القسري وراح ضحية هذا النزوح اللاإنساني العشرات من الأطفال وكبار السن.

الادارة  الذاتية في مقاطعة عفرين والشهباء , وبدعم من أهلنا في الشمال السوري استطاعوا و كحالة اسعافية تقديم بعض الخدمات والاساسيات لهؤلاء المدنيين , لكن هذه الامكانيات غير كافية,  واعتمادا على الإمكانيات الذاتية تم نصب مخيمات في موقعين / مخيم المقاومة ومخيم العصر / وتم ايواء ما يقارب 1000 ألف عائلة لحين هذا التاريخ.

ولازال أعداد كبيرة يسكنون في المدارس والجوامع , وفي بيوت مهدمة غير قابلة للسكن ,ولا زالوا هؤلاء الأبرياء يدفعون فاتورة الحرب يومياً , ويذهب ضحية هذه الظروف الأطفال الابرياء نتيجة الالغام المزروعة في هذه المنطقة , أو بسبب نقص الدواء والحليب والخدمات الصحية , ورغم المناشدة  للعديد من المنظمات بإرسال لجان تقصي وبحث الحقائق الى هذه المنطقة والقيام بمسؤولياتها , ولكن لحد الآن لم نجد أي رد أو تعاون.

اننا باسم القوى السياسية و الثقافية ووجهاء العشائر في شمال سوريا نناشد المنظمات الدولية المعنية – الأمم المتحدة – الاتحاد الاوربي – مفوضية اللاجئين – بالقيام بمسؤولياتها وتقديم الدعم والمساعدة و ان تتبنى منظمات امّم المتحدة مخيمات النازحين من عفرين في منطقة الشهباء ، كما ندعو المجتمع الدولي بتأمين  ضمان حماية دولية لشعب عفرين بحيث يتمكنوا من  العودة الى  ارضهم وبيوتهم تحت إشراف قوات حفظ السلام ، ايضا ندعو المنظمات الدولية ، صحفيين  بلا حدود ، منظمات مكافحة العنف و التعذيب ان تذهب الى عفرين و ان توثق الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية  من عمليات التغير الديمغرافي  و التطهير العرقي التي تحصل في عفرين حيث يتم توطين عائلات إرهابي الغوطة في قرى مقاطعة عفرين مثل / باسوطة- جنديرس – ميركان- بلبل / أمام مرأى أصحاب هذه المنازل وطرد سكانها الأصليين وهناك المئات من الأسرى والمحتجزين لا زال مصيرهم مجهولا.ً

أيضا ندعوهم  للقيام  بالكشف عن ما تقوم به الفاشية التركية من سياسة التتريك عبر تغيير اللوحات وكتابتها باللغة التركية  و محاولة القضاء على الهوية الكردية السورية وفرض اللغة التركية على الأهالي ورفع العلم التركي وتعيين والي تركي  هناك.  وما تقوم به من نشر للتطرف  الديني عبر فرض طقوس دينية على الإيزيديين والعلويين ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية واستهدافهم بالقتل والتعذيب فقط لمجرد الاختلاف معهم في الهوية الدينية بعد أن كانت كل القوميات والأطياف والمذاهب متعايشة مع بعضها في ظل نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية.

كما ندعو شعوبنا وكل سوري يؤمن بأخوة الشعوب و بوحدة سوريا ان يقوم بتقديم المساعدة المادية و المعنوية لأهلنا في عفرين وان يقوموا بدورهم في المحافل الدولية للضغط على المنظمات الدولية و المؤسسات الاممية  لاتخاذ مواقف ضد ما يتم القيام به في عفرين من انتهاكات و ان نستمر في العمل تحت شعار ” كلنا عفرين” الى نحرر عفرين و كل المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية.

عاشت مقاومة شعبنا في عفرين

عاشت اخوَة الشعوب

الْخِزْي و العار للدولة التركية و مرتزقتها

المجد والخلود لشهدائنا “.

(د ج)

المصدر: ANHA

 

المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية