يعتبر الايزيديون ومازالو من أقدم شعوب مزبوتاميا ومكوناتها الاصيلة ساهموا في رفد وتطوير الحضارة الانسانية من خلال ما يمتلكون من إرث ثقافي وقيم انسانية نبيلة ، استطاعوh ان يحافظوا عليها في مواجهة قوى الشر والطغيان ومنذ القدم ، رغم معاناتهم الامرين في سيرورة التاريخ ، مرة ﻻنهم ايزيديون ومايحملون في طيات معتقدهم ودينهم من معاني للخير والمحبة والحقيقة ، ومرة ﻻنهم شعب كردي اصيل تعرضوا للكثير من المجازر كاد ان تنفيهم من الوجود ﻻقوا خلالها شتى انواع الظلم والقهر والجور بمواجهة قوى الشر .
وجنوسايد شنكال ومجازر عفرين ماثلة امام اعيننا على يد ظﻻمي العصر وهمج اليوم من داعش واخواتها حيث ارتكبت بحقهم ابشع الجرائم من قتل وتنكيل وسبي للنساء والتي تعتبر جرائم ابادة عرق بشري وجرائم ضد الانسانية يندى لها جبين البشرية.
ففي كل عام ومن أول شهر نيسان الشرقي يحتفل الاخوة الايزيدين بعيد راس السنة الايزيدية والذي يعتبر من اقدم الاعياد في منطقة الشرق الاوسط ، في هذا اليوم نهنئ الاخوة الايزيدية في عيدهم والذي يعتبر البداية الحقيقية لدورة الحياة على الارض ويوما للتجدد والانبعاث في الطبيعة .
وفي هذه المناسبة الجليلة نحن في رئاسة المجلس التنفيذي لأقليم الجزيرة وفي الوقت الذي نستذكر فيه شهدائنا على قمم وذرى شنكال الشماء والمقاومون الابطال في قوات حماية شنكال ( ypş ) الذين حرروا مقدساتهم من براثن الطغاة وظﻻمي العصر وكذلك شهدائنا في الشمال السوري ونخص بالذكر شهداء مقاومة العصر في مواجهة الطغاة الطورانيين والعثمانيين الجدد . كلنا ثقة وامل انه ﻻبد للحياة ان تتجدد وتنبعث فجر الحرية من شنكال وﻻبد للقوى الشر ان تنهزم وكل عام شعبنا الايزيدي وكل الشعوب التواقة للحرية بالف خير .
عامودا في 18/4/2018
رئاسة المجلس التنفيذي لأقليم الجزيرة
المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية