وفد شمال كردستان يزور شمال وشرق سوريا
2025-04-25
وفد ألماني يزور مناطق شمال وشرق سوريا
2025-05-02
وفد شمال كردستان يزور شمال وشرق سوريا
2025-04-25
وفد ألماني يزور مناطق شمال وشرق سوريا
2025-05-02

انعقد اليوم السبت 26 نيسان 2025، مؤتمر “وحدة الصف والموقف الكردي في روجآفاي كردستان”، في مدينة قامشلو، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من إقليم شمال وشرق سوريا وشمال وجنوب كردستان وشخصيات من عدة مناطق سورية، إلى جانب ممثلين عن الأحزاب السياسية الكردية، ووفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

وشارك في المؤتمر أيضاً، ممثلون عن التنظيمات النسائية والشبابية، وشخصيات ثقافية واجتماعية وفنانين وشيوخ عشائر، وشخصيات كردية من محافظات دمشق، وحلب، وحماة، ومن مدينتي الباب، وإعزاز.

وتخلَّل الانطلاقة كلمة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، تلاها قراءة الرسائل الواردة من شمال وجنوب وشرق كردستان، ومن أوروبا.

كما ألقى مسؤول الملف السوري في ديوان رئاسة إقليم كردستان، الدكتور حميد دربندي كلمة خلال المؤتمر، ومن ثمَّ كلمة للمتحدث باسم التحالف الدولي، سكوت بولز، وكلمة للاتحاد الوطني الكردستاني، وأُخرى لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والمؤتمر القومي الكردستاني.

كما تمَّت قراءة وثيقة التفاهم بين القِوى والأحزاب الكردية في إقليم شمال وشرق سوريا أمام الحضور.

وانتهى المؤتمر ببيان ختامي، وجاء في نصه:

نص البيان الختامي لكونفرانس وحدة الصف الكردي في إقليم شمال وشرق سوريا:

انعقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي في إقليم شمال وشرق سوريا، بتاريخ 26/4/2025، بعد حوارات مكثفة وجهود مشكورة من الأصدقاء والأشقَّاء، بمشاركة الأحزاب الكردية، ومنظمات المجتمع المدني، وحركة المرأة والمنظمات النسائية والفعاليات المجتمعية الكردية المستقلة من مختلف المناطق الكردية في سوريا، لاعتماد رؤية كردية موحَّدة حول بناء سوريا الجديدة والمشاركة في رسم مستقبلها وحلِّ القضية الكردية فيها، وذلك في هذه المرحلة الهامَّة من تاريخ البلاد، بعد ما تمَّ إسقاط نظام الاستبداد في دمشق في الثامن من كانون الأول العام ٢٠٢٤، هذا النظام الذي استباح حرية وكرامة الشعب السوري بكل مكوناته القومية والدينية والمجتمعية، ودمَّر البلاد على كامل الجغرافيا السورية، وقَتل وشرَّد وهجَّر الملايين من أبنائها، وبقدر ما قدَّم الشعب السوري من تضحيات لإسقاطه وإنهاء استبداده، وتحقيق حريته وكرامته.

وأضاف البيان، إنَّ الشعب الكردي في سوريا لم يبخل أيضاً في تقديم التضحيات الجِسام وآلاف الشهداء في مقارعة ذلك النظام، وناضل عقوداً طويلة في سبيل إزالة الاضطهاد القومي عن كاهله وتحقيق حقوقه القومية، وربط دوماً نضاله القومي بنضاله الوطني للإتيان بنظام ديمقراطي تعددي لكل السوريين، وانطلاقاً من المسؤولية التاريخية واستجابةً لمتطلبات المرحلة الراهنة فقد تمَّت صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة تعبِّر عن إرادة جماعية ومشروع واقعي لحل عادل للقضية الكردية في سوريا كدولة ديمقراطية لامركزية.

وأشار إلى أنَّ المشاركين في المؤتمر قد أقرَّوا الرؤية الكردية المشتركة التي قُدِّمت إلى المؤتمر، باعتبارها وثيقة تأسيسية تعبِّر عن إرادة جماعية، وتقدِّم مقاربة واقعية لحلٍّ عادل وشامل للقضية الكردية في إطار سوريا موحَّدة، بهويتها المتعددة القوميات والأديان والثقافات، ويضمن دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي، ويلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ويصون حرية المرأة وحقوقها ويمكنها من المشاركة الفاعلة في كافة المؤسسات.

وتابع البيان، بإقرار المؤتمر هذه الرؤية الكردية المشتركة فإنَّه يدعو إلى اعتمادها أساساً للحوار الوطني، سواء بين القوى السياسية الكردية ذاتها، أو بينها وبين الإدارة الجديدة في دمشق وسائر القوى الوطنية السورية، وتساهم في بناء سوريا جديدة، تتَّسع لجميع أبنائها، دون إقصاء أو تهميش لأي مكون من مكوناتها، بعيداً عن الذهنية الأحادية تفكيراً وممارسة وتصون كرامتهم وحقوقهم دستورياً دون أي شكل من أشكال التمييز، وأن تحترم سوريا علاقاتها الإقليمية والدولية وتكون عامل استقرار وأمان في المنطقة.

وفي ختام المؤتمر تمَّ إقرار تشكيل وفد كردي مشترك في أقرب وقت للعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع سياسي، والتواصل والحوار مع الأطراف المعنيَّة لتحقيق مضامينها.