التقى أمس الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022، ممثل الإدارة الذاتية في أوربا الدكتور عبد الكريم عمر مع كتلة حزب اليسار في البرلمان الاتحادي الألماني “بونديستاغ” بمبنى البرلمان في برلين العاصمة.

وضم وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الدكتور “عبد الكريم عمر” ممثل الإدارة الذاتية في أوربا، والسيد “خالد درويش” ممثل الإدارة في المانيا.

وخلال الاجتماع وضع “عمر” البرلمانيين الألمان بصورة أخر التطورات المتعلقة بالعملية العسكرية للجيش التركي على شمال وشرق سوريا، على طول الحدود باستخدام الطيران الحربي والمسيرات والقصف المدفعي، مما أدى لاستشهاد وجرح العشرات من المدنيين العزل بينهم صحفيين.

كما أكد “عمر” على استهداف الجيش التركي للبنية التحتية والمنشآت المدنية والحيوية والخدمية كمحطات النفط والغاز وصوامع الحبوب والمستشفيات وغيرها.

وتابع “عمر” أن كل ما سلف كان بحجة العملية الإرهابية التي حدثت في إسطنبول، والتي أكدنا ومن خلال بيان على إدانتنا لهذه العملية الجبانة، وطالبنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية وحيادية لإجراء تحقيق عادل ونشر نتائج التحقيق للرأي العام.

وقال “عمر” بإننا لا نستبعد بأن أحد الأجهزة الأمنية التركية قد قام برتكاب هذه الجريمة، لإعطاء مبرر لتركيا للقيام بعملية عسكرية على شمال وشرق سوريا، لتحقيق بعض الانتصارات على حساب شعبنا ومكونات شمال وشرق سوريا للاستفادة منها في انتخابات العام القادم.

وأوضح “عمر” للبرلمانيين بأن الحكومة التركية تُعد الآن للقيام بعملية عسكرية برية، لاحتلال كوباني، منبج، وتل رفعت، وإذا ما حدثت هذه العملية البرية سنكون أمام موجة جديدة وكبيرة من اللاجئين سوف يتوجهون الى الخارج وخاصة الى أوروبا.

وأكمل “عمر” قواتنا العسكرية الآن ستتوجه إلى الحدود لمقاومة الاحتلال وحماية مكونات شعبنا، وهذا سيشكل فراغ في الداخل سيستغله داعش للقيام بالهجوم على معتقلات الدواعش ومخيم الهول، مما سيؤدي الى فرار الألاف منهم، وسيشكل خطورة علينا وعلى كل المجتمع الدولي.

وأكد “عمر” بإننا لم نهدد تركيا، وأننا مع حل الخلافات من خلال الحوار، ويمكن لاي دولة أو جهة سياسية أن تلعب دور في هذا الحوار.

وفي نهاية الكلمة طلبنا من البرلمانيين الألمان تحمل مسؤولياتهم من خلال البرلمان الألماني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، للضغط على الحكومات الأوروبية، لكي يكون لها موقف من هذا العدوان والعمل على وقف العدوان التركي، الذي يهدد استقرار المنطقة ويقوض الحملة الدولية في مواجهة داعش، وطلبنا بالعمل على وضع هذا التهديد التركي على جدول عمل البرلمان الألماني الاتحادي لاتخاذ موقف من هذا العدوان.