أثناء اللقاء الصحفي مع النائب المشترك لهيئة العلاقات الخارجية السيَد فنر الكعيط صباح اليوم 19/2/2017, حول مدى نجاح المفاوضات في مؤتمر جنيف 4, واستفسارنا ..فيما إذا وصلت الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الصراع السوري إلى درجة من التوافق تسمح بوضع حد للقصف والقتل والتدمير والتهجير أجاب الكعيط :
“لا أظن أن هناك توافق إقليمي أو دولي لوضع حد للصراع السوري, فإيران لها أجندة ونظرة مختلفة وكذلك تركيا وروسيا. أما الولايات المتحدة فلا وضوح حتى هذه اللحظة في السياسة التي ستتبعها في الشأن السوري”
هذا كان الشق الأول من الإجابة حيث أضاف الكعيط ..” وبالنسبة للشأن الداخلي فالمعارضة المسلحة فقدت الكثير من الأراضي والنفوذ والأوراق التي تمتلكها, أما النظام.. فلا يزال يعوَل على الحسم العسكري بدعم الحلفاء وغياب القوى الديمقراطية الفاعلة صاحبة المشروع الوطني.. من خلال هذه المعطيات للأسف لا بارقة أمل لنهاية الصراع في سوريا, و لن تتوقف المحاولات عند جنيف 4, وللأسف قد تتبعها جولات كثيرة “.
في السياق ذاته أوضح الكعيط أن سوريا بحاجة لوضع أسس متينة تجنبها أي صراع مستقبلي و هذا لن يتم إلا بسوريا دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية, أما الحلول الأخرى فتعتبر حلول جزئيّة, مؤقتة وغير ضامنة لوحدة واستقرار سوريا على حد تعبيره.
اختتمنا اللقاء بالسؤال ..هل وُجَهت الدعوة للإدارة الذاتية الديمقراطية للمشاركة في هذه المفاوضات؟ وجاءت الإجابة من الكعيط :
“إلى الآن لم توَجَه الدعوة للإدارة الذاتية الديمقراطية للمشاركة فيها, وهذا ما يُزيد شكوكنا بأن الدول الإقليمية وعلى رأسها تركيا لا تبحث عن حل حقيقي ملبي لطموح جميع السوريين, بل تبحث عن قوى ضعيفة لا تملك أي ثقل على الأرض السورية لتلبي طموحاتها و أطماعها الاستعمارية”.
المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية