استقبلت دائرة العلاقات الخارجية اليوم السبت 2 تموز 2022 وفداً من دولة النمسا برئاسة السيدة إيفا دزيزيتش عضو برلمان النمسا عن حزب الخضر والباحث والأكاديمي توماس شميدنفر وذلك في زيارة لمناطق شمال وشرق سوريا.
تم استقبالهم من قبل نائبا الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية فنر الكعيط وعبير إيليا وخالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارية في الدائرة.
خلال اللقاء تباحث الجانبين حول أهمية دعم الإدارة الذاتية سياسياً واقتصادياً والمعوقات الاقتصادية والأمنية، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته والتعاون والتنسيق معها فيما يخص ملف الإرهاب.
وتحدث نائب الرئاسة المشتركة فنر الكعيط عن التهديدات والهجمات التركية التي تستهدف مختلف مدن ومناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى هيكلية الإدارة الذاتية وعمل مؤسساتها والسعي لتطوير واقع شمال وشرق سوريا.
وقال ” أن الإدارة تواجه تحديات كبيرة منها الاقتصادية والإنسانية وخاصة بعد إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلا نسبة قليلة كونها تصل عن طريق دمشق مما يفاقم معاناة سكان المنطقة، بالإضافة إلى قانون قيصر وتداعياته على المنطقة.
وأشار الكعيط، إلى خطورة تدهور الوضع في مخيمي الهول وروج، وخطورة بقاء الأطفال والنساء في تلك المخيمات حيث تتم تنشئتهم على أيديولوجية الإرهاب، ما يساعد (داعش) لتنظيم صفوفه من جديد، موضحاً أن الاستجابة من المجتمع الدولي لاستعادة رعاياهم لا يحقق حلاً جذرياً لقضية الإرهاب وضرورة دعم الإدارة الذاتية لتحسين وضع المخيمات والمعتقلات وإنشاء مراكز لإعادة تأهيلها للحد من الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
السيدة إيفا دزيزيتش عضو برلمان النمساوي من جانبها قالت ” أن خطط الرئيس التركي تنتهك القانون الدولي ويقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الدفاع عن المبادئ الأساسية للنظام الدولي”.
وأشارت إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية تعزز موقف أردوغان فما يحدث يدل على أن القتال ضد الأكراد، والقمع ضد المعارضة، والمجتمع المدني الناقد، وكذلك الإعلام الحر في تركيا، هو على مستوى عالٍ للغاية.
وأبدت دزيزيتش رغبتها بالاطلاع على التحسينات اللازمة في الوضع الإنساني والحدث مع المتضررين، وكذلك مع منظمات الإغاثة ومعرفة المزيد عن الوضع الحالي لمقاتلي داعش أو النساء اللواتي انضممن إلى داعش وما زلن هنا بدلاً من محاكمتهن في أوروبا”.
وأضافت “بصفتي كعضو في البرلمان، أود أن أعرف كيف يمكننا دعم الناس هنا وكيف يمكننا إثارة مشاعر الشعوب الأوروبية لكي لا يكون هناك اتفاق مع أردوغان على حساب الأكراد”.