وصل يوم الأحد 19 حزيران 2022، وفد من وزارة الخارجية البلجيكية برئاسة السفير هوبير كورمان المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا وسفيرها في لبنان إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
تم استقبال الوفد من قبل الدكتور عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، ونائبا الرئاسة السيد فنر الكعيط، والسيدة عبير إلليا.
تباحث الجانبان حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك ، وضرورة الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254 على ان يتم اعادة النظر بالهيئة العليا للنفاوض واللجنة الدستورية لكي تمثل كل الشعب السوري بمختلف مكوناته وخاصة الكورد، والتهديدات التركية وهجماتها في شمال وشمال شرق سوريا، والوضع الاقتصادي والإنساني في مناطق الادارة الذاتية ووضع المخيمات والنازحين في المنطقة.

وقال عمر إن التهديدات التركية باجتياح مناطق جديدة مستغلة الأزمة الأوكرانية، ستودي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ولموجات كبيرة من النازحين مما يفاقم من معاناة السكان، كما يعد فرصة لتنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تنظيم نفسه ومحاولة إعادة السيطرة على بعض المناطق.

وأضاف عمر “الإدارة الذاتية” تواجه تحديات كبيرة في المنطقة منها اقتصادية وأمنية ولقد طالبنا المجتمع الدولي بإنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاسبة مقاتلي داعش، وبتحمل مسؤولياتهم تجاه رعاياهم في المنطقة، أو تقديم الدعم للإدارة الذاتية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل المعتقلات والمخيمات،، ولكن الاستجابة غير كافية للقضاء على الإرهاب والتطرف.
بدوره السيد “هوبير كورمان” أكد على دعم الحكومة البلجيكية للحل السياسي الشامل الذي يتضمن كل المكونات السياسية والاجتماعية للشعب السوري، والذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، الذي يضمن السلام الدائم في سوريا.

وقال “كورمان” بأن حكومتنا مستمر في تقديم الدعم الإنساني، الذي يفيد الشعب السوري وشعوب شمال وشرق سوريا.
أكمل “كورمان” بأن الحكومة البلجيكية على دراية بالدور الهام لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش في سوريا، وأنه من الواضح بأن قتالكم لأجل أمنكم الخاص هي مساهمة أيضاً في القتال العالمي ضد الإرهاب.
في نهاية اللقاء تم تسليم 6 نساء و16 طفل بلجيكيين من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ودولة بلجيكا.