رسالة هامة بخصوص عفرين إلى أنطونيو غوتيريس وزيد بن رعد الحسين
2018-05-29
منبج والغموض..
2018-06-09

هناك بوادر وتسريبات عن تفاهم رباعي بين أمريكا واسرائيل والأردن وروسيا بخصوص المنطقة الجنوبية من سوريا (درعا والقنيطرة)..

فهل هي حلول مؤقتة لخفض التوتر أم دائمة.. وستكون نموذج في المناطق الأخرى من سوريا لضمان الأمن والاستقرار؟

حول هذه النقاط وغيرها من التغييرات في مجريات العملية السياسية في مجمل مناطق سوريا أجرينا مقابلة صحفية مع نائب الرئاسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية السيد فنر الكعيط صباح يوم 31/5/2018, حيث أفاد الكعيط:

” كما نعلم تلك المنطقة تحد اسرائيل ونعلم مدى قوة النفوذ الاسرائيلي لدى كل من امريكا وروسيا, وهذا ما ساعد وسهل الوصول لصيغة تفاهم ترضي الجانب الاسرائيلي أولاً والمتمثل بعودة قوات النظام لنقاط تمركزه في السابق وشرطها الوحيد هو ابعاد القوات الايرانية وحلفاءها عن حدودها.

وهنا عند استفسارنا حول مطالبة اسرائيل بسحب القوات الإيرانية من جميع الاراضي.. قال نائب الرئاسة المشتركة للعلاقات الخارجية:

” هذا كما يقال للبازار السياسي من وجهة نظري قد تقبل اسرائيل بتواجد القوات الايرانية وحلفاءها بشرط ان تكون بعيدة عن حدودها بالمسافة التي تراها كافية بحجة ضمان أمنها القومي مع عودة قوات الفصل الدولية (القبعات الزرق) الى المنطقة منزوعة السلاح “.

أما الأردن ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية لم تتبع تلك السياسة المعارضة للنظام بحدية كما فعلت تركيا وبعض دول الخليج العربي (أي تركت شعرة معاوية) وطبعاً لها مصلحة بعودة تمركز القوات النظامية السورية وعودة فتح المعابر الحدودية لما لها من مردود اقتصادي جيد على الاقتصاد الأردني الضعيف, وبنفس الوقت لإبعاد الكتائب المسلحة المعارضة سواءً المتطرفة منها أو ذات الأجندة الطائفية أيضاً للحفاظ على أمنها الداخلي على حد تعبير الكعيط.

وهنا سألنا نائب العلاقات الخارجية.. هل سيرافق انتشار قوات النظام في الجنوب عودة مؤسسات النظام السوري كما كان عليه الوضع قبل عام 2011؟ فأجاب:

” هذا يبقى في الجانب الروسي الأمريكي من وجهة نظري قد تكون روسيا هي المسؤولة عن الأمن والتفاهمات بخصوص الجانب الإداري لتلك المنطقة, أي الاخذ بعين الاعتبار الإدارات المدنية المحلية القائمة  لحين الوصول الى حل سوري شامل وعام”.

في سياق منفصل عن الجيب الجنوبي قمنا بالانتقال إلى الجيب الشمالي / الشمال السوري / وأردنا معرفة أنه في المستقبل هل سيكون هناك سيناريو للحل في المنطقة الشمالية المحتلة من قبل تركيا وحلفاءها في (جرابلس, عفرين وإدلب) قريب من سيناريو الجنوب؟ فأوضح السيد الكعيط:

هذا ممكن.. مع الأخذ في الاعتبار بعض الاختلاف من منطقة لأخرى في هذه المنطقة من الممكن أن يكون التفاهم روسي تركي بمباركة أمريكية ورضى إيراني, حيث تعلم تركيا قبل غيرها بأن الوضع الحالي لن يستمر كما هو وخصوصاً بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع ايران وشروطها التي وضعتها بوجه إيران والضربات الاسرائيلية المتلاحقة للمصالح الايرانية في سوريا, أي انه اصبحت تركيا في وضع حرج, فبقاءها في المعسكر الروسي الايراني سيزيد الخلاف مع الولايات المتحدة واوروبا واسرائيل وهذا ما سيزيد عزلتها السياسية وتردي وضعها الاقتصادي, وعندها قد تصنف دوليا ك قوة احتلال في الشمال السوري, وعلى الجانب الآخر وقوفها في معسكر الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول الاوربية سيجلب عليها غضب روسيا وايران وايضاً ستكون له عواقب اقتصادية وسياسية وسيزداد التوتر في الشمال وسترتفع اصوات الكثير من الدول مطالبة تركيا بالانسحاب واعتبارها دولة محتلة..لذلك ستقبل تركيا بالحد الأدنى من الحلول لحفظ ماء الوجه والخلاص من هذه الورطة, وقد يكون الحل الذي ترضاه قوة ضامنة لحفظ الامن القومي على حدودها كما تدعي ولا تمانع بتواجد قوات النظام, المهم ان لا يكون جارها قوات سوريا الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب”. 

اختتمنا اللقاء  بالاستفسار  حول مصير تلك الكتائب والفصائل المسلحة المتحالفة معها اجاب نائب الخارجية:

” مصير الكتائب والفصائل الحليفة لتركيا في المنطقة… كما نعلم لم تبقى منطقة بعدها لترحيل من يرفض المصالحة وتسليم السلاح, وهنا لا بد من ضغط دولي روسي امريكي لايجاد مخرج.. قد يكون الداخل التركي وقد يكون المصالحة مع عودة جميع الكتائب بعد المصالحة لمناطقها الأصلية باستثناء الكتائب المسلحة ذات الأجندة الاسلامية المتطرفة على الأغلب سيكون مصيرهم الملاحقة والسجون كما حدث لمقاتلي ومجاهدي افغانستان في السابق “.

المكتب الإعلامي لهيئة العلاقات الخارجية